اختراع الكاميرا: أو الخزانة المظلمة ذات الثقب Camera Obscura اخترعها ابن الهيثم المولود سنة 965 م.


 عندما كان عالم البصريات ابن الهيثم يعيش في مدينة البصرة سمع عن بيت قديم مهجور من بيوت المدينة يقولون عنه (بيت الأشباح) فإذا كنت بداخل البيت رأيت صور أشخاص يسيرون على الحائط، وقد ظهرت الصور مصغرة مقلوبة، وزار ابن الهيثم هذا المنزل وأخذ يجري التجارب على هذه الظاهرة حتى تبين له أن هناك ثقب صغيرجداً في الحائط الفاصل بين البيت والشارع، فإذا مر أحد في الطريق على مسافة معينة من ذلك الحائط تظهر له صورة مصغرة مقلوبة على الحائط الآخر، ولكي يؤكد ابن الهيثم نظريته العلمية، فقد شيد في بيته حجرة مماثلة وأخذ يجري التجارب على حجم الثقب والمسافة بين الثقب والجدار المقابل الذي تسقط عليه الصورة حتى حصل على صورة أوضح من تلك التي رآها في (منزل الأشباح).

ومرت السنوات وانتقل ابن الهيثم الى القاهرة وتبلورت تجاربه العلمية فأراد أن يطور فكرة غرفة الأشباح الى صندوق صغير يستطيع أن ينقله أينما ذهب فجاء بخزانة أي صندوق صغير مطلي من الداخل باللون الأسود، وجعل في أحد جوانبه ثقباً صغيراً ،وفي الجانب المواجه للثقب وضع لوحاً من الزجاج (المصنفر) وعندما وضع هذه الخزانة في رواق الأزهر أمام تلاميذه ظهرت لهم على الزجاج صورة صغيرة مقلوبة كانت مثار الدهشة والضحك.
وقد طور ابن الهيثم اختراعه بعد ذلك، وإذا كنا نعرف أنه أول من اخترع العدسة المحدبة واستعملها في النظارة فقد استخدم هذه العدسة في الخزانة أيضاً ووضعها خلف الثقب مباشرة، وهو بذلك يكون قد استكمل اختراع أول كاميرا في تاريخ الإنسانية، إلا أنه لم يطلق عليها اسمه، بل اسما علميا بسيطاً هو (الخزانة المظلمة ذات الثقب).
وعندما، يمسك الواحد منا بتلك الأجهزة المتطورة التي أصبحت في يد كل سائح وصحفي وعالم وطبيب وفي يد الطفل الصغير والشيخ الكبير وكأنها جواز سفر إلى الدنيا لا بد لنا تذكر ابن الهيثم شيخ البصريات الاسلامي، واختراعه الأول الذي جعل هذه النعمة ميسرة لنا.

تعليقات

  1. عندما كبر بن الهيثم في العمر أحس بضعف بصره مما يتهدده في مصدر رزقه الرئيسي وهو نسخ الكتب العلمية.. ولكنه كعالم في البصريات بالذات لم ييأس، وأخذ يجري التجارب في معمله على الزجاج، حتى صنع قرصاً كبيراً من الزجاج المحدب إذا وضعه على الكتاب فإنه يكبر الكتابه والخط ولكن ابن الهيثم الذي كان يعرف تركيب العين ووظائف القرنية والعدسة. كان يعلم أن كل عين لها قوة إبصار خاصة بها تتوقف على العدسة.. فقرر أن يصنع بدلاً من قرص الزجاج قرصين، واحد لكل عين حسب قوة ابصارها، وبذلك توصل ابن الهيثم إلى صناعة أول نظارة طبية للقراءة ، فى التاريخ.. تعتمد على قياس النظر لكل عين على حدة.. وكانت، هذه النظارة تثبت أمام العين أثناء القراءة.

    ردحذف
  2. السلام عليكم هل الرسم اعلي نقطة هي ثمانية وشكرا

    ردحذف
  3. مادة الرسم تخضع لتقييم خاص وتعتبر 8 من أعلى النتائج

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة