السلام عليكم ..

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد فمرحبا بتلاميذي وأوليائهم دائما 

بَادِئ ذِي بَدْءٍ أود أن أتقدم لأولياء تلاميذي بخالص الشكر و العرفان على ثقتهم ودعمهم  ومبادراتهم ـ جزاكم الله خيرا ـ هاته الثقة التي هي عبارة عن ثقل إضافي وأمانة أسأل الله أن يعينني على أدائها و أن يعينكم أيضا على إيصال هاته الأمانة معي إلى بر الأمان ، آمين 

بخصوص الدروس : تعتبر هاته السنة مفصلية بحق فهي سنة انتقالية من طور لآخر من جهة و من جهة أخرى يتعرف فيها التلميذ على عدة علوم وحقول معرفية جديدة ,

يعتمد التلميذ في هاته السنة على نفسه أكثر من السنوات الأخرى ، حيث يكتب الخلاصات ، يرتب كتبه وكراريسه ، كثافة الأنشطة المدرسية

في هذه السنة أيضا يتم التركيز أيضا على علاج المشاكل القاعدية التي لا يزال يعاني منها التلميذ مثل :  عسر القراءة ، مشاكل إملائية قاعدية ، الخط " غير المقروء أو السيء" ، قراءة الأرقام و تفكيكها ،  العمليات الرياضية ، منهجية حل مشكلات " كيفية التعامل معها " 

كل هذا يجعل من تظافر الجهود و تفهم كل مربٍ ( الولي و المعلم و معلم القرآن الكريم ) لهذا المتعلم الصغير أمرا بالغ الأهمية و هو مانصبوا إليه بإذن الله  

في هذا الصدد لابد من : مساعدة المتعلم على الاستقلالية و الإنضباط في حياته ومن ذلك تنظيم و إدارة وقته بشكل جيد ، تقديم الأولويات وفهمها ، يكون هذا عبر الحوار البناء مع المتعلم و تقديم عنصر التعزيز و الدعم النفسي و كذلك التحفيز الذكي حالما يتم إنجازاته في مدة زمنية معينة وحبذا الابتعاد عن التحفيز بالنقود أو الوجبات غير الصحية .

إشراك معلمي القرآن في علاج بعض صعوبات التعلم والتحدث معهم مباشرة وبصراحة ، فمثلا الكتابة على اللوح أسلوب مساعد جدا في علاج عدة حالات كانت تعاني من عسر القراءة و الإملاء وحتى الخط 

لكن لا يعتمد عليه وحده أو معلمه أو حتى  معلم الساعات الخصوصية ـ إن وجد ـ  في توجيه المتعلم و معالجة المشاكل سالفة الذكر،  بل يعتبر دور الولي دورا أساسيا في هاته العملية هو و من قبله معلمه في المدرسة .

الصبر ثم الصبر على المتعلم فهو مفتاح أكيد لنجاح العملية التعلمية و مكمل أساسي لما يفعله المعلم ، وقبل كل هذا وذاك التوكل على الله وحده و سؤال التوفيق منه وعدم اليأس أو القنوط حين استصعاب أمر مع ابننا أو في أمر من أمورنا اليومية،

 فاللهم يا معلم آدم علمنا، ويا مفهم سليمان فهمنا، ويا مؤتي لقمان الحكمة آتنا الحكمة وفصل الخطاب. ربنا زدنا علماً ووفقنا لما تحبه وترضاه

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

تعليقات

  1. شكرا بارك الله فيك

    ردحذف
  2. شكرااا استاذ على كل المجهودات المبذولة وبارك الله فيك

    ردحذف
  3. شمس الدين فيفاطي10 أكتوبر 2022 في 7:37 م

    شكرا معلمي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

    ردحذف
  4. بارك الله فيك ،وجعلها الله في ميزان حسناتك

    ردحذف
  5. شكرا لكم ووفقكم الله

    ردحذف
  6. وعليكم السلام و رحمة الله ،شكرا جزيلا معلمي على هاته النصائح

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة